مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين:

مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين: أطلقت مفوضية الأمم المتحدة العليا
لشؤون اللاجئين حملة دولية لحشد التأييد لمعالجة محنة 43.7 مليون شخص نزحوا بسبب
العنف في جميع أنحاء العالم، في الوقت الذي يحتفل به الملايين بيوم اللاجئ العالمي
حول العالم. الحملة التي أطلق عليها إسم ‘1’ تؤكد على الاعتقاد الإنساني المشترك
بأنه لا توجد مستويات مقبولة من المعاناة، مع الإدراك بأنه حتى وإن كان هناك شخص
واحد اضطر للفرار من الحرب أو الاضطهاد، فإنه رقم أكبر من أن يحتمل

وقد حث المفوض العام أنطونيو غوتيريس الدول في
كل مكان على استذكار التضامن الذي تم التعبير عنه قبل 60 عاما في أعقاب الحرب
العالمية الثانية وذلك لمساعدة الأكثر ضعفا على إيجاد ملجأ بموجب اتفاقية عام
1951

وقالت بريجيت خير ماونتن،
مديرة مكتب مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين/المركز الإقليمي للعلاقات
الخارجية لدول مجلس التعاون في أبوظبي “إن المآسي الأخيرة التي تنطوي على اللاجئين
الفارين من ليبيا وسوريا وصراعات اليوم المتواصلة هي مصدر يبعث على القلق.” وأضافت:
“لقد شهدنا سخاءاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة من قبل المصريين والتونسيين في
الاستجابة لاحتياجات الناس الفارين من العنف في ليبيا، وقد استقبل هذان البلدان
الغالبية العظمى منهم والذي قارب عددهم مليون شخص، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة
أولئك الذين غادروا ليبيا وذهبوا فعلا إلى أوروبا أقل من 2 في المئة فقط”

وتابعت ماونتن قائلة: “في يوم
اللاجئ العالمي هذا، يجب علينا أن نفعل شيئا واحدا، وهو ضمان أن يتمكن هؤلاء
الفارين، أياً كانت المنطقة المتواجدين فيها – من إيجاد ملاذ آمن، إذ أنه حتى وإن
كان هناك شخص واحد يعيش دون أمل فهو رقم أكبر من أن يحتمل

وتستضيف البلدان النامية نحو 80 في المئة من لاجئي العالم مع
وجود عدد أقل من اللاجئين ممن يصلون إلى أوروبا والبلدان الصناعية

وفي هذا العالم حيث تجتمع تأثيرات انعدام الأمن
الغذائي وتغير المناخ والصراعات لدفع الناس للتحرك، فإن البلدان النامية هي التي
تتحمل عبء استضافة اللاجئين بشكل غير متناسب في كل مكان. وتستضيف باكستان بمفردها
نحو مليوني لاجئ. كما أن هناك بلداناً مثل باكستان وبنغلادش واثيوبيا وايران
والاردن وكينيا والسودان – على سبيل المثال لا الحصر – قد أظهرت كرماً في استضافة
اللاجئين على مدى السنين الماضية، ويجب الإشادة بها وتقديم الدعم لها

الجدير ذكره بأن نشاطات المفوضية في دولة
الإمارات العربية المتحدة تلقى دعماً من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة
خليفة بن زايد ال نهيان للاعمال الانسانية والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية في
دبي، إضافة إلى وجود تعاون بناء بين المفوضية وصندوق الشيخة فاطمة – حفظها الله –
لدعم المرأة والطفل اللاجئ والذي جاء تأسيسه مراعاةً للاحتياجات الهائلة التي
يتطلبها اللاجئون من النساء والاطفال حيث الجهود الخيرة التي يقدمها الصندوق من أجل
التخفيف من معاناة اللاجئين الأطفال والنساء حول العالم

ومن المقرر نشر إعلانات توعوية والقيام بنشاطات تهدف لحشد
الدعم وتستمر حتى نهاية السنة وذلك للتشجيع على وجود مزيد من المشاركة العامة في
تقديم الدعم للاجئين

يوم اللاجئ
العالمي
2011
20 يونيو هو يوم اللاجئ
العالمي. للاحتفال بهذه المناسبة وبالذكرى السنوية الـ60 لاتفاقية الأمم المتحدة
الخاصة بوضع اللاجئين في 28 تموز من هذا العام، تقوم المفوضية بإطلاق حملة تستمر
لمدة ستة أشهر تهدف إلى تعزيز الوعي العام من خلال القصص الفردية للاجئين وغيرهم من
النازحين قسرا. وتشمل الحملة عددا من المنتجات الإعلامية بما في ذلك مقطع فيديو
تظهر فيه سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية السفير أنجلينا جولي، إضافة إلى تجربة
جديدة للفيديو على الانترنت تسمى “حياة واحدة، قصة واحدة” يروي من خلالها اللاجئون
قصصهم الخاصة، فضلاً عن مواد دعائية تتعلق بدعوة أفراد من الجمهور للمشاركة وفعل
شيء واحد، كمتابعة المفوضية على فيسبوك وتويتر. وتقوم المفوضية بدعوة مؤسسات
إعلامية للإنخراط أيضاً ودعم الحملة عبر أخبارهم ومدوناتهم. وبالنسبة للمؤسسات
الإعلامية المهتمة، فإن هناك لافتات رقمية على الإنترنت متوفرة لهذا الغرض. إنضموا
إلينا لنجعل الآخرين يعرفون أنه حتى وإن كان هناك شخص واحد مجبر على الفرار من
الحرب أو الاضطهاد، فإنه رقم أكبر من أن يحتمل

الناشط في حقوق الإنسان في كربلاء
احمد الموسوي

About ahmed

صحفي عراقي وناشط في الدفاع عن حقوق الانسان عضو الاتحاد العراقي للمدونين
هذا المنشور نشر في غير مصنف. حفظ الرابط الثابت.

اضافة تعليق